Saturday, June 30, 2007

ماذا نريد من القيادة السياسية وكيف نتعامل معها ؟!


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على خاتم المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

إذا ما تم تصنيفنا جميعا من حيث موالاة أو معارضة النظام لوجدنا أن أغلبنا يقع فى خانة المعارضة , لأننا جميعا نعترض على المنهج الذى تدار به حياتنا والطريق الذى انتهجه النظام لبلوغ أهدافنا .
إلا أن كل منا يرى طريقا للإصلاح مختلفا عما يراه الآخرون , ونعجز كمعارضة عن التوحد خلف فكرة قائدة ننجو بها بأنفسنا وببلادنا مما نعانيه من مآسى ونتوقعه من مخاطر , ونطالب بها قيادتنا ونقيم بها الحجة عليها بعد أن أعلن شعبها إرادته وبات عليها النزول عليها وإلا أصبحت فاقدة للشرعية مغتصبة للسلطة .
ما دام هذا هو حالنا يكون من حق النظام –بل من واجبه- أن يستبد بسياساته ويفرض خياراته , وذلك لأن اجتماع الكلمة ولو على الباطل أفضل من تفرقها فى الحق .
ويكون للفاسدين فيه الحق فى نهب ثرواتنا والمتاجرة بدمائنا , بعد أن تقاعسنا عن حماية أنفسنا ولو بالحد الأدنى المتمثل فى إعلان إرادتنا وتوحيد كلمتنا .
والى أن نصل كمجتمع إلى حالة من الرشد نستطيع فيها أن ندير أمورنا كباقى الخلق , يكون على المخلصين منا الاعتراف بشرعية هذا النظام والعمل بأوامره ولو كان منا الكارهين لذلك وأن نتوقف عن التطاول على رموز النظام والمناداة بسقوطها وذلك لان سقوطها بدون وجود فكرة بديلة يعنى سقوط الوطن ذاته ( ولنا فيما يحدث حولنا ألف عبرة ) .

وهذا هو لب الأمر وعين الحق الذى قد يكون أحيانا بطعم الصبر , فالشعب هو مصدر الشرعية والسلطات , وطالما أن الشعب لم يعلن التوحد على كلمة سواء تعلن تغيير إرادته فان النظام القائم يبقى قائما ومستمرا وممثلا للشرعية ومتمتعا بما يمنحه له ذلك من حصانة مادية ومعنوية وحقوق على شعبه , وما ذلك فى حقيقته إلا لرعاية وصون مصالحنا -أو ما تبقى منها- , وحفظ بلادنا –أو ما تبقى منها- وإتباعا لديننا -أو ما تبقى منه-

والسلام على من اتبع الهدى.